حين لا تمتدّ معرفتنا الفنيّة أبعد من كارپاتشيو (1450-1525) وڤيرونيس (1528-1588)، ونرى يختًا من طراز صَنْسيكر يشقّ البحر بسرعة 200 حصان. قد يكون مثالًا غير جذّابٍ من حيث الجوهر عن النّقل البحريّ؛ من ثمّ مجددًا، قد لا يكون اعتراضنا على القارب البحريّ الآليّ نابعًا إلا من تمسّكٍ عنيدٍ بصور الجمال العتيقة ومقاومةً لعمليّةٍ من التّقدير الفعّال التي كان حتى ڤيرونيس وكارپاتشيو سيخوضان غمارها لو كانوا معنا.