اشتُهر پروست بعدم إدراكه لما كان يحاول كتابته إلى أنْ بدأ الكتابة الفعليّة. عندما صدر المجلّد الأول من البحث عن الزمن المفقود عام 1913، لم يكن ثمة أدنى فكرة عن العمل الذي سينتج في نهاية الأمر، بالتّناسب مع الإضافات الهائلة التي كانت هي النتيجة الفعليّة. كان پروست قد خطَّطَ لأن يكون العمل ثلاثيّة: (جانب منزل سوان، جانب منازل غرمانت، الزمن المستعاد)، بل كان يأمل حتّى أن يكون بإمكانه جعل المجلّدين الأخيرين كتابًا واحدًا. على أيّ حال، غيّرتْ الحرب العالميّة الأولى خططه على نحو جذريٍّ عبر تأجيل طباعة المجلّد الثاني أربع سنوات اكتشف پروست خلالها مجموعةً من الأشياء الجديدة التي أراد قولها، وأدرك أنّه
...more