غالبًا قد لا تكون الصور المحيطة بنا عتيقةً فحسب، بل يمكن أن تكون كذلك متفاخرةً من دون أدنى نفع. حين يحثّنا پروست على تقدير العالم على نحو أمثل، فهو يذكّرنا مرارًا وتكرارًا بقيمة المشاهد المتواضعة. شاردان فتح أعيننا على جمال الممالح والأباريق؛ أبهجت كعكة الماديلين الراوي عبر استحضارها لذكريات طفولةٍ بورجوازيّة اعتياديّة؛ لم يرسم إلستير ما هو أعظم من فساتين قطنيّة وموانئ. ووفقًا لرؤية پروست، هذا التّواضع سمةٌ مميّزةٌ للجمال.