لمَ كانت هذه العبارات مصدر إزعاج لپروست؟ مع أنّ طريقة كلام الناس قد تغيّرت على نحوٍ ما منذ عصره، ليس من الصعب تمييز أنّ هذه العبارات أمثلة على تعابير بائسة، ولكنّ إجفال پروست وانزعاجه هو بدافعٍ سيكولوجيّ أكثر من كونه نحويًا («ليس ثمّة من هو أقل منّي معرفةً بالنحو»، كان يتباهى). وكان مزج الفرنسيّة بشيءٍ من الإنكليزيّة، والإشارة إلى ألبيون بدلًا من إنكلترا والأزرق الكبير بدلًا من البحر المتوسّط، دلالاتٍ على الرغبة بإبداء سيماء الذكاء والمعرفة الكليّة حوالى العام 1900، والاستناد إلى عباراتٍ متشاوفة غير دقيقة في فعل هذا. ليس ثمة سببٌ لقول «باي باي»، عند المغادرة، أكثر من كونها حاجةً إلى الإبهار
...more