ربما كان سيقدّر هاتفه حقّ قدره، ولكنّه لاحظَ مدى السرعة التي بدأ فيها الآخرون يستخفّون بهواتفهم. في بداية عام 1907، كتب أنّ الآلة كانت أداة ذات طبيعة خارقة كنّا نقف مذهولين أمام معجزتها، ولكنّنا نوظّفها الآن من ون الاكتراث بها، كي نستدعي خيّاطنا أو نطلب بوظة. علاوة على ذلك، لو كان خط محل الحلويّات مشغولًا أو خطّ الخياط مفصولًا، كنّا سنتعامل بجحود صبيانيّ بدلًا من إجلال التطوّرات التقنيّة التي حقّقت رغباتنا الصعبة. بما أنّنا أطفال يلعبون بالقوى الإلهيّة من دون الارتعاد أمام غموضها، كان الهاتف بالنسبة لنا “وافيًا بالغرض”. أو بالأحرى، بما أننا أطفال فاسدو التّربية، فهو “لا يفي بالغرض،” فنملأ لو
...more