فبدايةً، كانت لديه أفكار صحيحةٌ تمامًا عن الناس، وإنْ كانت قاسية. عندما التقى بقارئة كفٍّ عام 1918، قيل إنّ المرأة ألقت نظرةً على كفّه، ثم نظرت إلى وجهه للحظة، وقالت ببساطة: «ما الذي تريده منّي يا سيّدي؟ يجدر بكَ أنت أن تقرأ شخصيّتي». ولكنّ هذا الفهم المذهل للآخرين لم يُفْضِ إلى نهايات سعيدة. «أشعر بحزن لانهائيّ لرؤية الكمّ الضئيل من الناس الذين هم طيّبون بالفطرة»، قال مرةً، وأكّد أنّ معظم الناس يعانون من خلل ما. لدى أكثر الناس اكتمالًا في العالم عيبٌ معيّن سيتسبّب لنا بالصدمة أو الغضب. رجلٌ بذكاء نادر، يدرك الأشياء بدقائقها، ولا ينطق بسوءٍ عن الآخرين، ولكنّه سيضع في جيبه رسائل شديدة الأهميّة
...more