كان ردًا سخيفًا، ولكن مجددًا، كان السؤال سخيفًا، على الأقل في طرحه على پروست. لمَ ينبغي للقدرة على كتابة البحث عن الزمن المفقود أن تُشير – بأيّ حال من الأحوال – إلى قابليّةٍ على إسداء النصح لذوي الياقات البيضاء، الذين صُرفوا من وظائفهم، بشأن عملهم؟ لمَ يحتاج قرّاء لانترانسيغان إلى التعرّض إلى أفكار مُضلِّلة عن عمل الخبّاز، طرحها شخصٌ عجز عن الحصول على عملٍ ملائم ولا يحبّ الخُبز كثيرًا؟ لمَ لا ندع پروست يُجيب على الأسئلة الواقعة ضمن نطاق قدرته، ونُقرّ بالحاجة إلى مستشار مُؤهَّلٍ في شؤون العمل؟