ينقل إلينا لوسيان دوديه أنّ لپروست صديقًا كان يظنّ أنّ من الأناقة استخدام تعابير بالإنكليزيّة وهو يتحدث الفرنسيّة، ولذا فهو عادةً ما يقول «غُود باي»، أو – على نحو أكثر تحررًا – «باي باي» كلّما غادر الغرفة. ويشير دوديه: «كان هذا يُزعج پروست. إذ كان يُظهر ذلك التّعبير المؤلم المشمئزّ الذي يلي أزيز سحب قطعة طبشور على سبّورة. ‹هذا يسبّب ألمًا لأسناني حقًا، هذا الفعل! يصيح بحزن». وكان پروست يُبدي الخيبة ذاتها مع الناس الذين يشيرون إلى البحر المتوسّط على أنه «الأزرق الكبير»، وإلى إنكلترا «ألبيون»، وإلى الجيش الفرنسيّ «أولادنا».