في الواقع، كلُّ قارئٍ، حين يقرأ، يقرأ ذاته. وتقتصر مهمّة الكاتب على كونها نوعًا من الأداة البصريّة التي يقدّمها إلى القارئ ليمكّنه من تبيُّن ما لم يكن ليعايشه بنفسه ربّما لولا هذا الكتاب. وإنّ إدراك القارئ لما هو موجود في ذاته من مقولات الكتاب هو البرهان على صلاحيته.