‫البحيرة السوداء‬
Rate it:
Read between September 3 - September 13, 2021
3%
Flag icon
كان «أوروخ» الابن البكر لـ«مندور »(2) أبي،
4%
Flag icon
تحت الروب الأوروبي وتحت الزي الجاويِّ، «السارونج».
6%
Flag icon
ما كان يضايقني هو نمش وجهي، وبشرتي التي تحمرُّ وتتقشر في الشمس القوية، فأحسد «أوروخ» على بشرته الداكنة المتجانسة، التي لا تلطخها سوى بقع وردية، هنا وهناك، نتيجة مرض جلدي أصابه في زمن سابق.
7%
Flag icon
لم يكن «أوروخ» قاسي الطبع، كل ما في الأمر هو أنه كان يفتقر إلى شعور الإنسان الغربي الذي يدفعه عادة إلى الرفق بالحيوان واحترامه، انطلاقًا من وعيه الغامض بما يربطهما من صلة قرابة.
10%
Flag icon
لا ينبغي للولد أن يذهب إلى «الكامبونج». هذا شيء يفسده. إنه لا يستطيع أن ينطق كلمة صحيحة بالهولندية. ألا تسمعين ذلك؟ لقد أصبح «جاويًّا» خالصًا. لماذا لا تبقيه في البيت؟
13%
Flag icon
تلقى خبر ذهابي إلى المدرسة بكثير من الهدوء. سألني فقط عما إذا كنت سأذهب بالقطار، وعندما أجبته بنعم، أخذ يقلد خوار القطار وصخبه بتركيز بالغ. بعد ذلك، لم نعد نتبادل كلمة واحدة عن المدرسة ولا عن السيد «بولينجر».
Suleaman Alabdullhadi
بداية الفصل العنصري إن صحت التسمية
15%
Flag icon
في «الكامبونج» يقرع أحد الأشخاص على جذع شجرة مفرَّغ في إشارة إلى حلول الليل.
15%
Flag icon
«التيلاجا هيدونج»، البحيرة السوداء، الواقعة في الجبال.
17%
Flag icon
أزحت طرف فستان أمي إلى جانب، فاكتشفتُ في أثناء عملي هذا أنها تمسك يد السيد «بولينجر».
19%
Flag icon
طبعًا لا. كان ينبغي للسيد الشاب أن يكون في فراشه منذ وقت طويل .
24%
Flag icon
جاء «أوروخ» ليودعك. سينتقل إلى بيت آخر .
27%
Flag icon
وعلى رأسه القبعة السوداء الخاصة بالشباب المسلمين.
27%
Flag icon
في ذلك الوقت اكتشفت متعة القراءة أيضًا، الأمر الذي كان يستهوي «أوروخ» في الحدود الدنيا،
28%
Flag icon
لأنني كنت أعدُّ وجود «أوروخ» بيننا من الأمور البديهية، لم أضع في حسباني آنذاك المكانة الغريبة التي يحتلها «أوروخ» عندنا،
28%
Flag icon
لم أفهم إلا بعد ذلك الوقت بكثير أن صداقتي أنا و«أوروخ» كانت تعني بالنسبة إليها تخفيفًا من أعبائها.
29%
Flag icon
كنت حتى في هذا البيت الريفي المتداعي،
29%
Flag icon
على الرغم من أنني كنت على وعي، وإن بشكل جزئي، بوجود اختلاف في العرق والمنزلة بيني وبين خدم البيت،
29%
Flag icon
اندهشت أعظم اندهاش، عندما لاحظت للمرة الأولى أن علاقة «أوروخ» بي وبوالديَّ تثير سخرية الخدم ونفورهم.
39%
Flag icon
كان واحدًا من أولئك الناس الذين يستطيعون قضاء وقت ممتع بمفردهم تمامًا.
40%
Flag icon
كنت أشعر حينذاك، وإن بوعي غير كامل، أنه ليس هناك شيء في العالم أكثر حزنًا من موسيقى «المارش» وموسيقى «الفالس» في برودة ذلك البيت الذي لم يعد بيتًا .
41%
Flag icon
كان التعامل مع الأطفال من الأمور الغريبة على والدي.
43%
Flag icon
أما أنت فيجب أن تكمل تعليمك. كما أنك ... تردد قبل أن يضيف : ـ ... يجب أن تفهم يا بني. أنت أوروبي .
44%
Flag icon
أدركت للمرة الأولى في حياتي أن «أوروخ» هو «شخص من أهل البلد» في نظر الآخرين؛ ليس شخصًا من أهل البلد مثل «هارسونو كوسوما سودجانا» ابن الحاكم الذي كان معنا في الصف، بل هو صبي قروي، ابن مرؤوس في المزرعة. أحسست بهذا الاختلاف من نبرة الأمر الخفيفة التي استعملها ضيفاي مع «أوروخ»،
45%
Flag icon
الاختلاف شيء طبيعي. كل شخص مختلف عن الآخرين. أنا أيضًا مختلف عنك. ولكن أن تكون أقل أو أكثر شأنًا بسبب لون بشرتك أو مكانة أبيك، فهذا هراء. هل «أوروخ» صديقك حقًّا؟ إذا كان كذلك، إذا كان صديقك، فكيف يمكن أن يكون أقل شأنًا منك أو من أي شخص آخر؟
49%
Flag icon
بدأ الشك يراودني، وليس عن غير حق، بأن أبي يعتبر إقامتي عند «ليدا» وسيلة يفطمني بها عن مصاحبة «أوروخ».
50%
Flag icon
لم تكن لديها قدرة على التخيل، ولا على تفهم أو حتى تصديق الأشياء التي لا تستطيع أن تتصور أنها موجودة، سذاجتها المتأصلة جعلتها ضحية المرة تلو المرة، كانت برجوازية من دون أن تكون تافهة، تسعى إلى الخير بالمعنى المسيحي من دون أن تكون متعصبة. تقيِّم الناس كلهم والأشياء كلها بمعايير روحها النقية، غير العملية، العاجزة تمامًا عن التصور.
53%
Flag icon
يبتسم أحدنا للآخر ابتسامة ذات معانٍ كثيرة من طريقة جلوسها اللامبالية في الكرسي الخيزراني المنخفض، بحيث تظهر حمالتا جوربها زهري اللون، المشدودتان حول فخذيها.
55%
Flag icon
ليست سيئة
56%
Flag icon
كانت قد أمضت بضع سنوات في خضوع وتبعية، بصفتها مربِّية أطفال ومعلمة مدرسة، وبدا أنها عازمة على تعويض الأضرار التي لحقت بها في تلك السنوات،
57%
Flag icon
أدركنا في تلك اللحظة أن السنة المتسمة بالترتيب والنظام التي قضيناها في بيت «ليدا» النظيف، زودتنا بتحفظ داخلي ضد القذارة والفقر الموجودين في القرية. بدا «أوروخ» مثل أمير بين إخوته وأخواته بملابسهم الرثة.
59%
Flag icon
نظرت إلى «أوروخ» فرأيت في نظرة عينيه أنه هو أيضًا توصل إلى هذا الاكتشاف نفسه. لقد ولَّى شيء إلى غير رجعة. لم نعد أطفالًا .
62%
Flag icon
لم تكن حرارة الطقس ولا مشاغل الحياة في باتافيا من الأمور السهلة على «ليدا». أصبحت أقل عناية بنفسها وأقل ابتهاجًا مما كانت عليه في «سوكابومي»،
62%
Flag icon
بدا لي، بتخليه عن قبعته، أنه فقد سمة خاصة من سماته . أفقدته الملابس الأوروبية، وقصة شعره الغزير الحديثة،
64%
Flag icon
تواصلي مع «أوروخ» قلَّ عما كان عليه في السابق. لم تكن تواجهه أي مشكلة من مشكلات المراهقة التي كنت أعاني منها. اعتراني إحساس بأنني غِرُّ وساذج مقارنة به. لعل حريتي المحدودة في الحركة، سبَّبت لي عقدة النقص هذه. كان بإمكان «أوروخ» أن يفعل ما يريد في المساء،
66%
Flag icon
في بيت هذه الفتاة تعلمنا الرقص؛ شعرنا حينذاك بأن عدم قدرتنا على الرقص خلل في تربيتنا يقف عائقًا أمامنا .
68%
Flag icon
الطبيب على الأقل سيد نفسه. سيأتي الجميع إليَّ ليرقدوا تحت مشرطي . وأصدر مع الكلمات الأخيرة الصوت الذي يصدره الإنسان عندما يتحدث عن حز العنق .
70%
Flag icon
فهمت منه لاحقًا أنه كان يظن ـ ظنًّا خاطئًا وفق اعتقادي ـ أن مسألة العرق والمكانة لن تشكل بالنسبة له ولا للآخرين أي أهمية في «العالم الجديد ».
70%
Flag icon
لا أستطيع القول إنه كان يعاملها بحب أو حتى باحترام ملحوظ. لاح عليه أنه يعتبر رعايتها الجيدة له، والتضحيات التي تقوم بها من أجله، واهتمامها الذي لم يفتر يومًا بتقدمه وإنجازاته، وتسامحها معه وثقتها به، من الأمور البديهية للغاية.
70%
Flag icon
لعل «ليدا» هي نفسها لم ترغب في أن يكون هناك رابط عاطفي بينهما. لم ترغب في أن تكون سوى عامل مساعد يساهم في تطوير هذا الإنسان، الذي بقي غريبًا عليها بكل ما يملك من أشكال التعبير، لكنه ربما لهذا السبب بقي يستعطفها ويستميل قلبها.
71%
Flag icon
لم تعرف كيف تتعامل مع هذا المظهر الجديد من مظاهر تربية «أوروخ». أخذت تراقبه عن كثب، وبدأت تتوهم وجود مخاطر لم تكن موجودة.
72%
Flag icon
بقي «أوروخ» في بيت الطلاب حتى انتهائه من دراسته الإعدادية. في البداية، أحس بالإهانة والإساءة إليه لأنه وُضع له حد. لم يعجبه برنامجنا اليومي الصارم ولا الجو العام في الدار.
74%
Flag icon
استطاع أن يواظب على إحساسه بالمساواة معنا من دون أي صعوبة، لكنه لم يستطع أن يفعل ذلك في بيت الطلاب. لم تستطع ملابسه ولا تصرفاته أن تحقق له ما يرنو إليه: أن يصبح واحدًا منا .
83%
Flag icon
لم يكن بمقدورنا، لا أنا ولا «أوروخ» ولا «ليدا»، أن نسترجع النبرة الحميمة التي اعتدنا التحدث بها في السنوات الماضية، حتى لقد شعرت بأننا لن نستطيع استرجاعها مرة أخرى على الإطلاق.
86%
Flag icon
أخذ «أوروخ» وعبد الله، وهما في حالة هيجان وفوران، يوجهانها إلى الحكومة، وإلى الهولنديين، وإلى ذوي البشرة البيضاء على العموم. رأيت أن الكثير من ادعاءاتهما يعتمد على أسس ضعيفة أو أنها ادعاءات مجحفة، لكنني لم أملك من الحجج ما أدحض به تلك الادعاءات.
88%
Flag icon
التي انقطعت عنها فترة من الزمن بسبب الحرب، ثم توقفت عنها بشكل كامل بسبب الإجراءات التي اتخذها الألمان. كانت لي مساهمة في المقاومة الهولندية، شأني في ذلك شأن معظم الهولنديين الذين أعرفهم.
88%
Flag icon
لم يساورني القلق عن حالة الفوضى والتحالفات الغريبة التي تركها الاحتلال الياباني وراءه هناك.
88%
Flag icon
كانت رغبتي في الرجوع إلى الهند الشرقية والعمل فيها تتأتى بالدرجة الأولى من شعوري العميق بالارتباط بالبلد الذي وُلدت وترعرعت فيه.
93%
Flag icon
أحسست أن هذه اللحظة هي النتيجة الحتمية التي أدت إليها كل الأحداث التي عشناها أنا و«أوروخ» منذ أن جئنا إلى هذه الدنيا. نمت ونضجت في كياننا، غصبًا عن إرادتنا، ومن دون وعي منا. هنا، على مفترق الطرق هذا، استطعنا لأول مرة في حياتنا أن يواجه أحدنا الآخر بمنتهى الصدق .
94%
Flag icon
استدرت نصف استدارة ونظرت إلى «التيلاجا هيدونج»؛ حفرة موغلة في القدم، حولتها الأمطار إلى بحيرة ـ مرآة الأشجار والغيوم، ملعب الضوء والظل، هبات الريح وثعبان المياه ـ المملكة المغمورة التي تكشف عن وحشيتها اللاإنسانية بالتماعات الدم وسيقان النباتات المفترسة تحت سطحها الأسود .
95%
Flag icon
هل كان «أوروخ» حقًّا؟ لا أعرف ولن أعرف أبدًا، حتى إنني لم أعد قادرًا على معرفته .
« Prev 1