Ahmad Mokhtar

36%
Flag icon
وقد أعانها على هذا الخلق السمح أنها رزقت القدوة القريبة بسيد المواسين للضعفاء ومعلم الجابرين لكسر القلوب، فما من شأوٍ بلغته في هذا المعراج الرفيع إلا ارتفع بها رسول الله إلى أعلى منه وأجمل. كانت عندها فتاة يتيمة اسمها الفارعة بنت أسعد فزوجتها لنبيط بن جابر الأنصاري وسارت معها في زفافها إلى بيت زوجها، فلما عادت سألها عليه السلام: ما كان معكم لهو فإنه يعجب الأنصاري؟ هلا بعثتم جارية تضرب بالدف وتغني؟ فسألته: ماذا تقول يا رسول الله؟! قال: تقول: أتيناكم أتيناكم، فحيونا نحييكم، ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم، ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم.»
‫الصديقة بنت الصديق‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating