وكان — عليه السلام — يبر بعض العجائز، فسألته السيدة عائشة في ذلك فقال: إن خديجة أوصتني بها… فقالت مغضبة: خديجة، خديجة… لكأنما ليس في الأرض امرأة إلا خديجة! وعلى حلم رسول الله ربما غضب أحيانًا من ثورتها على ذكرى خديجة. فغضب في هذه المرة وتركها فترة، ثم عاد وأمها — أم رومان — عندها فقالت له أمها: يا رسول الله! ما لك ولعائشة؟ إنها حديثة السن وأنت أحق من يتجاوز عنها؛ فلم يدعها حتى أخذ بشدقها معاتبًا وهو يقول لها: ألست القائلة: كأنما ليس على وجه الأرض امرأة إلا خديجة؟! وسألته مرة: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد بدَّلك الله خيرًا منها؟ فأسكتها قائلًا: «والله ما أبدلني الله خيرًا منها، آمنت بي حين
...more

