وحين اهتديت إلى الممر وجدته بهيجاً سائغاً، وخليق به أن يقود المرء إلى حيث يريد أن يصل. وكان مكشوفاً من جهة زجاجية على ساحة مفتوحة للعب، ومن جهته الأخرى كان الجدار أملس مشرقاً، والشمس تنطرح على امتداد أرضيته في مربعات كبيرة كسجاد مشمس فوق الرخام. قلت: أوه يا له من ممر شيّق طويل، ومشيت وحدي فيه. ثم رفعت صوتي خلاله، وقلت يا أيها الممر، ها أنا أعبرك للمرة الأولى، ولسوف أعبرك مجدّداً عدداً لا أعلمه من المرات، لكني أود أن أقول، نيابة عن كل المرّات المقبلة، ولعلي أكون أشد إنهاكاً وقتها من أن أخبرك، أود أن أقول الآن إني أحبك، وإنك ممر شيّق بهيّ، والإضاءة فيك رائعة، وأرضك دافئة إذا نعّم المرء فيها
...more