Kindle Notes & Highlights
"لا يوجد سوى نوع واحد من العائلات السعيدة، لكن ليس هناك عائلة حزينة تشبه عائلة أخرى".
متى قرأت كتابا كاملا لآخر مرّة؟ وماذا كان عنوان الكتاب؟ أجهدت نفسي في التفكير دون أن أحظى بإجابة. كيف يمكن للحياة أن تتغير كليا بهذا الشكل؟ أين ذهبت تلك الطفلة التي كنتها والتي كانت تلتهم الكتب كالمجذوبة؟ وما الذي كانت تمثله لي تلك الفترة وذاك الهوس غير العادي بالقراءة؟
لم يشعر أي منهما بما يجري، فمازالا يظنان أن العالم يمضي كذي قبل بلا تغيير، لكن ذلك لم يكن صحيحا. لقد تغير العالم سريعا دون علمهم وبطريقة لا تحتمل العودة إلى الوراء.
وإذا لم يكن الموت مرادفا للرّاحة فأين هو الخلاص المنتظر من هذه الحياة المرهقة المليئة بالعيوب؟.. في الأخير لا أحد يعلم حقيقة الموت، من فينا رآها حقا؟ – لا أحد. لذا فالأموات وحدهم يعرفون هذه الحقيقة أما الأحياء فيجهلون كل شيء عنها، هم فقط يتخيلون... مجرد افتراضات وتخمينات بسيطة لا أكثر. التفكير أصلا في أن الموت راحة غير منطقي بالمرّة فما دمنا لم نمت بعد لا يمكننا الجزم بشيء. قد يكون الموت أبعد مما نتصور عن الراحة المرتجاة.