‫آخر حقول التبغ‬ (Arabic Edition)

by طاهر الزهراني

كان جدّي يقرّر أن التدخين ليس هو السم، السم الحقيقي هو أن تجعل الآخرين يتحكمون في أفعالك!

ربما أسوأ ما في المستشفيات هو الضمور السريع للمشاعر،

نحن نرتبط بامرأة ما من أجل الحب الذي لن يستمر، ما الذي يجعلنا نراهن على حياتنا من أجل إنسان آخر، إنسان قد يجعلنا نكفر بكل مكوّنات الجمال والكمال؟ هل يحصل بسبب رغبة ملحّة بالاقتران لبناء أسرة؟ أم ماذا..

لا بأس، نحن لم نخلق من أجل أنفسنا فقط..

عندما نتوقّف عن الشعور بأننا مركز الكون، ونتوقّف عن التفكير في أننا سنغير العالم. سننعم ببعض التصالح مع الحياة.

أن تكون ملزَمًا بشيء لا ترغب به! ما أتعس هذا الشعور.

الفوضى هي الحياة، الهوس بالترتيب والنظافة لا يعدو كونه وسواسًا قهريًّا.

الإنسان العربي مهزوم على الدوام، وأفراحه لا تعدو كونها طُعم في فك الخيبة والإحباط. نحن كائنات محبطة تلوّننا القوى الطاغية من أجل الزيف والاستهلاك، حتى إذا أتت نسمات الحياة خنقتها أيادي الشر.

الطعام ثقافة لا تزدهر إلا بحضور الأصدقاء، لن تنعم بلذة الأكل أبدًا مهما كان طعمه إذا لم تتشاركه مع آخرين.

هناك أناس مثل نبات الظل، الواحد منهم يموت بمجرّد أن تلسعه حرارة الأضواء،