اعلم أنه يجب عليك أن تأمر أهلك بالصلاة من زوجة أو أمَة أو ابنة أو غير ذلك، ولك أن تضربهم على تركها، وليس لك عند الله حفُجة أن تقول: أمرتُ فلم يسمعوا، فلو علموا أنه يشق عليك ترك الصلاة كما يشق عليك إذا أفسدوا طعامًا أو تركوا من مهماتك أمرًا ما تركوا، بل اعتادوا منك أنك تطالبهم بحظوظ نفسك، ولا تطالبهم بحقوق سيدك؛ فلأجل ذلك أهملوها، ومن كان محافظًا على الصلاة وعنده أهل لا يصلون وهو غير آمرٍ لهم بها حُشِرَ يوم القيامة في زمرة المضيِّعين للصلاة، فإن قلت: إني أمرتهم فلم يفعلوا، ونصحتهم فلم يقبلوا، وعاقبتُ على ذلك بالضرب فلم يكونوا فاعلين لها، فكيف أصنع؟ فالجواب أنه ينبغي لك مفارقة ما يمكن مفارقته
...more

