Kindle Notes & Highlights
فإذا تلاطمت عليك أمواج الأقدار فلا ترجع إلى جبل عقلك لئلا تكون من المغرَقين في بحر القطعة، ولكن ارجع إلى سفينة الاعتصام بالله والتوكل على الله
لأن الشيطان إنما يأتيك من أحد وجهين: إما بتشكيكٍ في الاعتقاد، وإما بركون إلى الخلق واعتماد، فأما التشكيك في الاعتقاد فالإيمان ينفيه، وأما الركون إلى الخلق والاعتماد فالتوكُّل على الله ينقيه
قال بعضهم: سلَّم طعامه للضيفان، وولده للقُربان، وبدنه للنيران، فأثنى عليه الحق بقوله: «وإبراهيم الذي وفى
وأمارة من طلب الدنيا لله عدم الاستكبار والادخار، والإسعاف منها والإيثار،
منها: الطمأنينة والرضا، وهما لا يكونان إلا مع إسقاط التدبير؛
لا يكن همك في دعائك الظفر بقضاء حاجتك فتكون محجوبًا عن ربك، وليكن همك مناجاة مولاك
صلى الله عليه وسلم نادى متعلِّقًا باسم الربوبية لأنه المناسب في هذا المكان؛ لأن الرب من رباك بإحسانه وغذاك بامتنانه، فكان في ذلك استعطاف لسيده؛ إذ ناداه باسم الربوبية التي ما قطع عنه عوائدها ولا حبس عنه فوائدها
الفقيه من انْفَقَأ الحجاب عن عينيْ قلبه،
اعلم أنه يجب عليك أن تأمر أهلك بالصلاة من زوجة أو أمَة أو ابنة أو غير ذلك، ولك أن تضربهم على تركها، وليس لك عند الله حفُجة أن تقول: أمرتُ فلم يسمعوا، فلو علموا أنه يشق عليك ترك الصلاة كما يشق عليك إذا أفسدوا طعامًا أو تركوا من مهماتك أمرًا ما تركوا، بل اعتادوا منك أنك تطالبهم بحظوظ نفسك، ولا تطالبهم بحقوق سيدك؛ فلأجل ذلك أهملوها، ومن كان محافظًا على الصلاة وعنده أهل لا يصلون وهو غير آمرٍ لهم بها حُشِرَ يوم القيامة في زمرة المضيِّعين للصلاة، فإن قلت: إني أمرتهم فلم يفعلوا، ونصحتهم فلم يقبلوا، وعاقبتُ على ذلك بالضرب فلم يكونوا فاعلين لها، فكيف أصنع؟ فالجواب أنه ينبغي لك مفارقة ما يمكن مفارقته
...more
«واصطبر عليها» فيه إشارة أن في الصلاة تكليفًا للنفوس شاقًّا عليها؛ لأنها تأتي في أوقات ملاذ العباد وأشغالهم، فتطالبهم بالخروج عن ذلك كله إلى القيام بين يدي الله، والفراغ مما سوى الله. ألا ترى أن صلاة الغداة تأتيهم في وقت منامهم في وقت ألذ ما يكون المنام فيه؟ فطلب الحق منهم ترك حظوظهم لحقوقه، ومرادهم لمراده، ولذلك كان في نداء الصبح خاصة: «الصلاة خير من النوم»، وأما صلاة الظهر فإنها تأتيهم في وقت قيلولتهم ورجوعهم من تعب أسبابهم،
شيء ضَمِنه الله لك فلا تنهمه، وشيء طلبه منك فلا تهمله،
إذا كان سبحانه قد رزق أهل الجحود، فكيف لا يرزق أهل الشهود؟ إذا كان قد أجرى رزقه على أهل الكفران كيف لا يجري رزقه على أهل الإيمان؟
النفوس ثلاثة أقسام : نفسٌ لا تُشتَرى لخستها، ونفس تُشترى لكرامتها، ونفس لا يقع عليها الشراء لثبوت حريتها . فالأول: نفوس الكافرين، لا يقع عليها الشراء لخستها . والثاني: نفوس المؤمنين، وقع عليها الشراء لكرامتها . والثالث: نفوس الأنبياء والمرسلين، لم يقع عليها الشراء لثبوت حريتها .
الإجمال في الطلب أن تطلب من الله ولا تعيِّن قدرًا ولا سببًا ولا وقتًا،
قال الشيخ أبو الحسن : لا يكن همُّك في دعائك الظَّفَر بقضاء حاجتك فتكون محجوبًا عن ربك، وليكن همُّك مناجاة مولاك .
«اللهم اجعل قوت آل محمد كفافًا»،
لثعلبة بن حاطب لما قال: يا رسول الله ادعُ الله أن يرزقني مالًا، فقال: «يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه»،
فالهناء عند أهل الغفلة فيما يرجع إلى الأبدان، وعند أهل الفَهم فيما يرجع إلى القلوب،