More on this book
Kindle Notes & Highlights
وكأي زوجين أحمقين قاما بتبادل اتهامات فارغة بدلًا من حل مشاكلهما بجرأة. تحوّل الأمر إلى مباراة في التفنن في جرح الآخر، ومع تراكم الجروح لدى الطرفين، ضرب الصقيع مشاعرهما التي بلغت حرارتها ذات يوم درجة حرارة الشمس.
تعاظم الحاجز النفسي بينهما حتى لم تعد رووراما قادرتان على رؤية بعضهما البعض. وتسرّب الحب من حياتهما المشروخة حتى باتت فارغة تمامًا من المعنى.
فكيف يمكن للإنسان أن يطمئن للسعادة وهو يعرف أن الغد مفتوح على جميع الاحتمالات!
جُمان and 12 other people liked this
منذ عام كان ليسخر من نفسه على شكّه هذا، لكنه أدرك مؤخرًا أن اليقين ليس كافيًا لرؤية الحقيقة.
لماذا لم تعد عينيه قادرة على رؤية روحها رغم أن ملامحها بقيت دون تغيير!
وبدا له أنه كلما كانت الحقيقة واضحة، كلما أضحت غير قابلة للتصديق!
كان يظن أن الانسان يلجأ في وحدته إلى ذكرياته الحلوة لتُخفف عنه، لكنه كلما لاذ بها وجد أنها تترك وراءها مرارة بطعم العلقم!
لم يعرف أبدًا كيف بدأ الانهيار؛ ولم تعد تضايقه تلك الحقيقة، منذ أن أدرك أن أي انكسار في الروح لا يحدث فجأة، وإنما تسبقه شروخًا تُهمَل كونها تكاد لا تُرى!
كان ماهرًا في تحويل سفاسف الأمور إلى مسرحيّات عظيمة يُنفّس فيها عن توتّره.

