More on this book
Kindle Notes & Highlights
.. لا يمكن أن يكون الكون لنا فقط.. لكن أين هم؟.. لماذا لا يظهرون؟.. إنها وقاحة.. عندما تتوقع قدوم ضيف وتنتظر فلا يحضر.. هذه قلة تهذيب لا شك فيها..
هكذا فتح أحد العلماء فمه في حذر وقال: ـ"هناك احتمال قوي أننا وحيدون في الكون.. وأنه لا توجد كائـ....". هنا هوى أحد الناس على رأسه بزجاجة، بينما دس آخر حذاءه في فمه، ووجه ثالث ركلة لبطنه.. لا يمكن أن يكون المرء بهذه القسوة وينزع من الناس حلمهم.. أن تقول إنه لا توجد كائنات فضائية اليوم يشبه أن تنكر معلومًا من صحيح الدين كما يبدو.
اليوم صرت مؤمن بضرورة تجاهل الافكار العلمية السخيفة. هذه يجب ان تموت للأبد. و مناقشتها مع الاخرين هو اعادتها إراديآ للحياة. 
التجربة في فلم فلات ايرث
لو دخلت نقاش مفاجيء مع احدهم فيسحكقك بلا شك. ل
الأم المصرية المعتادة تقف في الحر وسط الأبخرة الخانقة، كأنها هكتور في حرب طرواده.
إغراء شديد يدفعني لأن أقول إن رمضان لم يعد هو رمضان. يبدو أن هذه غريزة قوية عند البشر تشبه الطعام والجنس.. أن تجلس لتندب ضياع الماضي الذي كان رائعًا دائمًا.
يجب أن يكون الفانوس من صفيح سيئ اللحام يتفكك بسهولة، وعليه زجاج ملون، ويشتعل بشمعة.. ويحرق يدك الصغيرة. غير هذا سخف..
وقد لاحظ أحد الصحفيين أن كثيرين يفطرون قبل الآذان في موائد الرحمن، لأنهم يفتكون باللحم بمجرد جلوسهم!.. لو انتظروا الآذان فلربما اختطف شخص آخر اللحم!
"هكذا يتكلم أسيادكم وهكذا يمزحون.. هذا هو الشيء الوحيد الجدير بالمشاهدة يا اولاد الفقرية".
ونفس الكلام الفارغ عن "بنتك اتأخرت في الكلية يا ست هانم" و"المستند ده لو وصل النيابة يا مراد بيه كلنا حنروح ورا الشمس"
سوف تتحول الكلية اللعينة إلى قفر تنعق فيه الغربان..
أما البعض الآخر فشعر بأنهن قبيحات كالأبالسة..
لا تطلبوا مني شيئًا أيها الفاشلون فوقتي لا يتسع لشيء.. ألا تريد أن ترسم لها كل صفحات كراس علم الأنسجة يا هاني؟.. لا مشكلة.. سوف أخبرها بذلك..
هناك هواية معينة لدى الفتيان هي أن يعرضوا وقاحتهم على الفتيات على سبيل طلقات الاختبار. يريدون معرفة إلى أي مدى يمكن أن تتحمل قبل أن تنفجر..
رحنا نرمقه وهو يلتهم اليوسفي وبدأت أفهم لماذا يقتل بعض البشر بعضهم.. هذا سهل جدًا.. الصعب هو أن تقاوم ذلك.
فكرت أن أقتل نفسي، ثم وجدت أنه من الأفضل أن أشتري شطيرتين من السجق من عند عواد، مع كوب شاي بالنعناع.. في الصباح سوف أنسى كل شيء.. وهو ما حدث فعلاً!
كما أنه لا يذهب لشراء ربع حلاوة من دون أن يحمل معه كتابًا عن "آليات النقد في أدب أمريكا اللاتينية"، والكتاب واضح يراه الجميع.. ويراه البقال فترتجف يده رهبة وهو يقطع الحلاوة..
وهو يعيش مراهقته بشدة وحماسة..
بل أفعل مثل اليابانيين.. يشربون من السلطانية ولم يهلكوا أو يدخلوا جهنم بعد".
يا لشدة تدخل المصريين فيما لا يعنيهم!.. من حقه أن يلبس ما يريد فلماذا تعتبر أن من حقها التحرش به؟
وكنت في ذلك الوقت قد كونت نظريتي الخاصة عن أن أي شخص يقلد شارلي شابلن يكون هو السماجة بعينها. وقد كان هذا صحيحًا.
الأسوأ أنه طلب صبيًا من الحضور ليساعده، وناوله بعض الكرات التي ابتلعها هو ليبتلعها!... حمدت الله على أنه لم يختصني بهذا الشرف.. شرف ابتلاع الكرات التي كانت في فمه..
المدارس تفهم الآباء وتفهم أن إرضاءهم أهم بكثير من قياس قدرات التلميذ الحقيقية..
هذا أن تعود لأكوام من أوراق الإجابة الملفوفة بالحبال المكسوة بالغبار، تلك التي أفرغت الفئران أحشاءها ومثاناتها عليها..
وتقرأ الإنجليزية الحديثة فتقابل مصطلحات وتعبيرات مستحدثة تثير الجنون.. إنها لغة لا تكف عن النمو والانقسام كمزارع البكتريا التي يزداد عددها وأنت ترمقها تحت المجهر..
لا توجد شخصيات بيضاء أو سوداء في التاريخ، بل هناك الرمادي بدرجاته،
لا أعتقد أن أولادي أحبوا أية لعبة غالية الثمن مثلما أحببت أنا الجمل المحشو بالقش الذي ابتاعه أبي لي من جوار السيد البدوي.
. أما عن عالم الحسد والعين والأعمال المدفونة فحدث بلا حرج.. لا يستطيع الساحر الشهير "كراولي" نفسه أن يزعم امتلاكه لربع خبرتهن. هذا الكنز سوف ينقرض أو انقرض فعلاً.. أليس هذا قاسيًا؟
الآباء الغارقون بالعرق ذوو الكرش، الذين يعودون من العمل ظهرًا ومعهم بطيخة وجريدة
لو لم تكن عندهم ثلاجة يتأكد من أنه دفن السكين في نصف البطيخة وغطاها بمنشفة حتى لا تشمها الشمامة.. لا أحد يعرف كنه الشمامة بالضبط، لكنها كائن سام يحب البطيخ جدًا
انقراض هذه الكائنات الرائعة هو الأقسى والأخطر من انقراض الباندا أو ذئب تسمانيا أو النسر الأمريكي الأصلع، لكنك لا تستطيع أن تنشئ محميات طبيعية لتجار الدوم وبائعات البيض والخالات المحنكات، أو أن تستنسخهم. يجب أن تقبل دورة الزمن التي تحتم أن ننقرض نحن كذلك
قرأها بعناية وهو يلتهم البطاطا الساخنة متأوهًا من حرارة البطاطا ومن نشوة المعرفة،
أنا أؤمن أن الكلام المهم يجب أن يقرأ بأناة السلحفاة، بينما يجب أن تثب عيناك وثبًا فوق الكلام الفارغ.. الهراء يجب أن يُقرأ بسرعة البرق. ومما يدهشني أن أرى الناس يطالعون الصحف حرفًا حرفًا مضيعين في ذلك عدة ساعات، لأنهم لم يتعلموا عادة الوثب فوق الفقرات".
لا ننكر أن الأفلام "ب" مسلية ولها من يحبونها.. إن في تفاهتها سحرًا خاصًا بلا شك.
لنفسي: لم يعودوا يصنعون الأفلام كما كانت في الماضي. ربما هذا صحيح وربما ذبلت حلمات التذوق على لساني.. تلك التي كنت اذوق بها هذه الأفلام في مراهقتي. وربما أن كثرة وسائل الترفيه وسبل الإبهار جعلت السينما بلا طعم،
وأنا قبطان سفينة روحي هذه أبيات من قصيدة للشاعر البريطاني "هنلي" كتبها عام 1875، وتحمل عنوان "إنفكتوس Invictus
شاهدت الفيلم مؤخرًا فأعجبت بـ "مورجان فريمان" في دور مانديلا أداء وكتابة. يصعب أن تتخيل أي ممثل آخر يمكن أن يقوم بهذا الدور سوى فريمان،
لهذا أقر وأعترف أنني لم أر الفيلم الفرنسي الجميل "المصير الرائع لأميلي بولان"
بكيت كما لم تبك أرامل الأساطير، ونمت تعسًا مثقل القلب.. كنت في التاسعة وقتها.
رائحة الحبر الملون والورق العطرة.. لو أنصفوا لقطروا هذه الرائحة في زجاجات وباعوها بأغلى الأثمان.

