كانت عضلاتي تشتدّ كالفولاذ، حتى وأنا أزداد هدوءًا وانطوائية على نفسي حاولت جاهدا ألا أظهر مشاعري لأحد – سواء زملاء أو مدرسين – حتى لا تكون لديهم أدنى فكرة عما أخطط له فسرعان ما سأنطلق إلى عالم الكبار الخشن، وقد أدركت أنه عليّ أن أكون أقوى من أي شخص آخر إذا ما أردت النجاة في هذا العالم عيناي في المرآة باردتان كعيني سحلية تعبيرات وجهي جامدة لا تنم عن شيء لا أتذكر متى كانت آخر مرة ضحكت فيها، أو حتى أظهرت بوادر ابتسامة لشخص آخر، أو حتى لي أنا نفسي لا أزعم أنني قادر على الاحتفاظ بهذه الهيئة الهادئة المنعزلة طوال الوقت فأحيانا يتهاوى الجدار الذي بنيته من حولي لا يحدث هذا كثيرًا، لكن أحيانًا، وقبل أن
...more

