لقد حدثت معي أشياء شتى، بعضها اخترته بنفسي، وبعضها لم يكن لي يد فيه ولم أعد قادرًا على التمييز بين هذا وذاك، أقصد أن الأشياء كأنها مقررة سلفًا – أنني أتبع مسارًا قام أحدهم بوضعه لي مسبقًا مهما فكرت في الأشياء واجتهدت فيها في الحقيقة كلما بذلت جهدًا أكبر، فقدت إحساسي بهويتي وكان هويتي مدار قد شردت عنه بعيدًا، هذا مؤلم، حقًا، بل ويرعبني، مجرد التفكير في هذا يجعلني أرتجف» يقترب أوشيما ويلمس كتفي أشعر بدفء يده «لو تحدثنا بالمنطق، لنفترض أنه من المقرر سلفًا أن تذهب كل خياراتك وجهودك هدرًا، فأنت ما زلت أنت وليس أحدًا آخر، تواصل السير قدمًا بوصفك أنت فاسترخ إذًا» أرفع رأسي

