More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
الإنسان في كل قراراته يُقيِّم العمل الذي سيقوم به، ومدى اللذة التي سيجلبها له مقارنة بالألم، فإن فاقت اللذة الألم قام بالعمل، وإن فاق الألمُ اللذةَ لم يعمل العمل!
وهذا قد لا يأتي من أول مرة، ولكن بالتدريب؛ لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما العلم بالتعلّم، وإنما الحلم بالتحلّم»3. يعنى حتى تصبح حليمًا يجب أن تتدرب، وتتحلم (تتفعَّل)؛ أي بمجهود في البداية حتى يصبح طبعًا فيك،
١. أن يقرر العقل أن يسلك حياة المبادئ. ٢. معارضة الجسد والنفس وصراعهما مع العقل. ٣. استسلام الجسد والنفس لأمر العقل. ٤. تحالف الجسد والنفس مع العقل، بحيث يصبح الجسد والنفس يجدان اللذة في أوامر العقل.
«إن سعر ضبط النفس دائمًا أرخص من سعر الندم».
سن الـ 18: كل اهتمامك هو رأي الناس فيك، وكيف يفكرون فيك. سن الـ 40: ليس لديك أي اهتمام كيف يفكر الناس فيك. سن الـ 60: تكتشف أنه لم يكن هناك من يفكر فيك أصلاً (فكل واحد كان مشغولاً في حاله، وأنت عائش وهم أن الناس يقضون وقتهم في التفكير فيك).
«غيِّبْ نظر الخلق إليك بنظر الله إليك، وغِبْ عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك».
أبو حامد الغزالي لها أيضًا في كتابه (إحياء علوم الدين) تحت قسم حب الشهرة والجاه، وقال: «الناس يمدحونك لما يظنونه فيك، فكن أنت ذامًّا لنفسك لما تعلمه منها... فأجهل الناس من ترك يقين ما عنده، وركن إلى ما عند الناس». وقال: «ما لي وللناس كنت في بطن أمي وحدي، وخرجت إلى الدنيا، وأموت وحدي، وأدخل قبري وحدي، وأُبعث من قبري وحدي، وأحاسب وحدي، فما لي وللناس».
جذور الشهوات كلها هي شهوة الأكل. والمتحكم في شهوة الأكل يسهل عليه التحكم في باقي الشهوات.
فإن رأيت صغيرًا قلت: هذا لم يعصِ الله، وأنا عصيته. وإن رأيت كبيرًا قلت: هذا قد عبد الله قبلي. وإن رأيت عالمًا قلت: هذا قد أُعطِي من العلم ما لم أعطَ. وإن رأيت جاهلاً قلت: هذا يعصي الله عن جهل، وأنا عصيته عن علم. وإن رأيت كافرًا قلت: لعله يسلم، فيختم له...