الموت النّفس تبكي على الدّنيا وقد علِمَتْ أن السّعادة فيها تركُ ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنُها إلاَّ التي كان قبل الموت بانيها فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدّهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها؟