More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
الله تبارك وتعالى لا يريد منا الكمال، فالكمال له سبحانه، ولكنه يريد منا السعي المستمر نحو الكمال.
وهكذا لا تقوم باختيار أي متعة أيًّا كانت جسدية أو نفسية إلا وتلصق بها معنى فكريًّا، وبهذا تكون كل حياتك يسيِّرها العقل والمعنى والارتباط بالله.
إن كل آلام الإنسان ومصائبه وأخطائه منبعها هو سوء إدارة الألم واللذة في الحياة.
«إن سعر ضبط النفس دائمًا أرخص من سعر الندم».
«لا يؤمن أحدكم حتى يصبح هواه تبعًا لما جئت به»
4. موجة السلام: وهي موجة خاصة يقوم الإنسان فيها بحياته الطبيعية، ولكن لا يكون متعلقًا بالملذات.. يأكل، ويشرب، ويجالس الناس، ولكن وعيه دائمًا في الملكوت الإلهي.. كل شيء حوله يراه بعين الله وبنور الله... تجده ساكن النفس ومستقرًّا غير متقلب المزاج، سهل الطباع، لين الجانب، هادئًا، فالذي يراه يشعر أن هذا إنسان يعيش في عالم آخر.
قالوا: لو كنت تشعر بملل أو بصعوبة في الاستيقاظ صباحًا، وليست لديك همة، فهذا معناه أنه ليست لديك أهداف كافية.
إذن السعادة الإنسانية = استخدام العقل للتعامل مع الحياة الدنيا للوصول إلى فهم الله سبحانه وقدرة هذا العقل على تطويع الجسد ليخدم هذا الهدف، فيعيش الإنسان في سلام.
وجود علاقة حية وشعورية ووجدانية بينك وبين الله.
لذلك تكرار تذكر اليوم الآخر يوميًّا في الصلاة ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4] ١٧ مرة يوميًّا على الأقل من أهدافه إدخال السلام على نفس المؤمن.
﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274]. فالخوف من الفقر والحزن على فقد المال علاجه الإنفاق، فالذي ينفق ماله يعلم أنه: «ما نقص مال من صدقة».14، ويعلم: ﴿هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، ويعلم أن الله سيفتح له في الرزق جزاء إنفاقه،
أحد العارفين عندما سأله صديقه: «كيف حالك؟»، فقال: «أفتش عن الهم، فلا أجده» اللهم بلغنا هذا المقام يا رب.
فالكبر هو أصل الحسد، والكبر خلل فكري كبير وعميق، فاعتقاد أنك خير من شخص آخر خلل فكري؛ لأنه لا يعرف الخير إلا الله، ونحن بوصفنا مخلوقات علمنا قليل وقاصر.
حتى قول: «أنا مسلم، وهو كافر، فأنا خير منه» منطق خطأ… فأنت لا تعلم ماذا يختم لك وله، أليس من الممكن أن تنقلب الأحوال، وتموت كافرًا، ويموت هو مسلمًا؟
كلُّ العَداواتِ قَدْ تُرْجَى إماتَتُها إِلّا عَداوةَ مَنْ عاداكَ مِنْ حَسَدِ
خلاصة المبادئ الكونية للرزق:
فالأمر بالتفكّر في آيات الله، وليس في ذات الله، فآيات الله هي الدليل على الله؛ لأن العقل البشري غير قادر على التفكر في ذات الله، والذين حاولوا التفكر في ذات الله ضلوا، وأضلوا، وهنا نفهم سبب تكرار كلمة آية وآيات ومشتقاتها في القرآن الكريم، فالتفكر في آيات الله هو دراسة علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء ومحاولة فهم القوانين التي تسير عليها، فهذه القوانين هي آيات الله، فهو من صنعها، وسمح لنا أن نكتشف جزءًا يسيرًا من أسرارها.
«من المفارقات أن الله أرشدنا إلى تدبر القرآن، وتكفل لنا بحفظه، فاشتغلنا بالحفظ، ونسينا التدبر».
قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه (ت 32هـ): «كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن»،
وقال آخر: «ينبغي أن يكون هم الصالحين كم مرة تأثرت بالقرآن، وليس كم مرة ختمت القرآن»
فضعف الإنسان وذنبه قد يكون رحمة به، وفي هذا المعنى تأتي العبارة الشهيرة: «رُبَّ ذنب أورث ذلًّا وانكسارًا خيرٌ من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا»،
وفي وسط نشوة الانتصار والتمكن تقول: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24].
﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 25].
دائمًا في الحديث، حين تكون هناك لحظات فراغ (سكوت) لا تملأها، اجعل من أمامك يملؤها، ومع الوقت ستجده يلين وحده.
دائمًا لكي يدخل كلامك عقل مَنْ أمامك اجعله يُفرِغ ما فيه أولاً؛ حتى يكون هناك مكان لكلامك يدخل فيه، وإلا فكيف يُملأ مملوء؟!
عمرك تحلف، الإنسان الصادق ما يحتاج يحلف لأن كلمته دائما صادقة بدون حلفان أما الذي يحلف فكأنه قاعد يقول: إن كلامه بدون حلف ممكن يكون كاذبًا أحيانا... لذلك دائما اجعل لكلمتك هيبة وقيمة وثقة لدى الناس بدون حلف.
اللهم، إني أعوذ بك من شر ما أجد، وأحاذر من هذا الكلب. اللهم، سكّنه، وسلّمه، وسلّمني منه.
وانظروا كيف يفعل الإنسان، والأقدار تعمل على هوى عمل الإنسان ونيته، فالكون هذا كله مترابط، ونيتك وما في داخل قلبك يحرك الكون إما لك وإما عليك!
والأقدار تعمل على هوى عمل الإنسان ونيته، فالكون هذا كله مترابط، ونيتك وما في داخل قلبك يحرك الكون إما لك وإما عليك!
فمن صفر إلى سبع سنوات: سن التربية عن طريق اللعب والملاطفة والتوجيه بالترغيب. ومن سبع سنوات إلى 10 سنوات: سن التربية عن طريق الأمر والحسم والصرامة إن لزم الأمر. ومن 10 سنوات إلى 13 سنة: سن التربية عن طريق الحديث بالمنطق وإظهار الأسباب من وراء التوجيه والمنافع والمضار على الولد.
ومن 13 سنة إلى 18 سنة: سن المصادقة والنصح عن طريق الاقتراحات والمشاورة (إلا في الأمور الحساسة جدًّا، مثل المصاريف والدراسة، فهذه تستمر فيها الصرامة). وفوق 18 سنة: سن التسليم أن هذا الإنسان أصبح رجلاً مستقلًّا له حياته وله قراراته ويحدد مصيره، وتستمر الصداقة مع الأهل.