فمهم لسالك الطريق ألا يُحبَط من العقبات والانتكاسات التي سيواجهها، فالطريق وعرة، ولكن مقام الطمأنينة يستحق العناء. والخلاصة وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يصبح هواه تبعًا لما جئت به»4. أي أن الهوى (شهوان وعطفان) أصبحا جنديين تابعين لعقلان. ويجب معرفة أن الطريق إلى المحبوب طويل، وأن الوصول إلى النفس المطمئنة التي تتناغم فيها أعضاء الإنسان -كما تحدثنا- أمر لا يحصل بين يوم وليلة، فيجب فهم أن هذا مقام يحتاج إلى عشرات السنين من التدريب والتهذيب.