ولكنها لم تكن تمزح على الإطلاق . كانت متعَبة، لم تكن تنام، تحاول أن تفهم كيف يمكنها أن تعقِّلني . ونظرًا إلى أنها لم تستطع، تحاول أحيانًا أن تستدر عطفي، وأحيانًا أخرى أن تغضبني، مرات أن تتوسل إليَّ ومرات أخرى أن تخيفني . كنت أقول لها : «يجب ألَّا تتمسكي بي بهذه الطريقة ». فتجيبني شاعرةً بالإهانة : «مَن المتمسك بك؟ اذهب ». ولكن بعد ذلك بدقيقتين تتمتم : «انتظر، اجلس، إن جنونك أفقدني عقلي ».

