قرأ في الكتابِ بأن زوربا قد «كسَرَ صَدفةَ الحَياة»، ودخلَ مُباشرةً إلى جوهرها. وخطر له أن أشياء كثيرة تفوته بسبب وجوده على سطح العالم. الأسوأ كان هو الأسطر التي تتحدث عن القاع. «متى ستُفتحُ آذان الناس، أيَّها الرئيس؟ متى ستُفتح أعيننا كي نرى؟» لكنه لم يكن متأكدًا مما رآه، فتحتَ القشرةِ الرَّقيقة من اللغةِ المتورطة في المساس والخدش والتجديف وقلب الأنظمة ومتوالية من الاتهامات، كان ثمة عالم طريٌ، وكان يتوقُ إلى لمسِه.

