ولأن الاكتئاب يساوي بوضوح بين الناس كافة وكأنه إحدى لوحات «نورمان روكويل»، فإنه يصيب من دون تفرقة جميع الأعمار والأعراق والمذاهب والطبقات، وإن بقيت النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. وتطول قائمة أصحاب المهن من مرضاه (بداية من صانعي الأحذية وقباطنة السفن وطهاة السوشي والوزراء) حتى إنه يصعب سردها هنا؛ ولذلك يكفي أن نقول إن قلة قليلة من الناس هم من يُفلتون من براثن المرض ولا يكونون من ضحاياه،