إن اليأس هنا هو ما يَسحق الروح بدرجة يفوق بها ما يفعله الألم. ولذلك فإن قرارات الحياة اليومية لا تؤدي، كما هو شأنها في الأمور العادية، إلى الانتقال من موقف مزعج إلى آخر أقل إزعاجًا ـ أو من ضيق إلى ارتياح نسبي، أو من ضجر إلى نشاط ـ ولكنها تؤدي إلى الانتقال من ألمٍ إلى ألم. فالمرء لا يفارق سرير مساميره، ولو لفترة وجيزة، ولكنه يظل يحمله معه حيثما يذهب.

