More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
بعد بلوغِ سنّ معيّنة، نضع قناعًا من الثقة واليقين. مع الوقت، يلتصق القناع بالوجه ونعجز عن نزعه.
عندما نكون أطفالًا، نتعلّم أنّنا إذا بكينا، سنحصل على العاطفة، وإذا أبدينا حزننا، سنحصل على المواساة. إذا عجزنا عن الحصول عمّا نريده بابتسامة، نحصل عليه يقينًا بالدموع. لكنّنا لم نعد نبكي، إلاّ في الحمّام حيث لا أحد يسمع. ولا نبتسم لأحدٍ سوى أولادنا. لا نُظهر مشاعرنا لأنّ الناس قد يظنّون بأنّنا ضعفاء فيستغلّوننا.
يقول البوذيّون إنّ الابتسامة الجامدة، مهما تكن مصطنعة، تُبهج الروح.
تعلّمت أن تتعايش مع الجروح البسيطة التي أصابها بها أهلها لأن الأهم هو البقاء، الذي تشاركت فيه بدفء.
لـمَ المحبّة أهمّ من الإيمان؟ لأنّ الإيمان هو فقط الدرب الذي يقودنا إلى المحبّة العظمى.
«لسنا ما نريد أن نكونه. نحن ما يستدعيه المجتمع. نحن ما اختاره والدانا. لا نريد أن نـخيّب أحدًا؛ وبنا حاجة كبرى إلى أن نُـحَبّ. لذلك نـقمع أفضل ما بنا. وتدريـجًا، يتحوّل نور أحلامنا إلى وحش كوابيسنا. فتـُمسي أمورًا غير مُنجَزة، وإمكانيّات غير معيشة».
عندما ينفجر بالون منفوخ، يجفل الكلّ، لكنّ هذا كلّ ما في الأمر: بالون منفجر. لا يؤذي».
ليكن واضحًا مدى الدّهر أنّ الحبّ الحقيقي وحده قادر على مضاهاة أيّ حبّ آخر في هذا العالم. عندما نُعطي كلّ شيء، لا يعود لدينا ما نخسره. فينجلي الخوف، والغيرة، والضجر، والرتابة؛ وكلّ ما يبقى هو النور في فراغ غير مخيف، بل يقرّب واحدنا من الآخر. النور المتغيّر أبدًا. التغيُّر يسبغ عليه جمالاً ويملأه مفاجآت. لا تلك التي نأملها على الدوام، بل تلك التي يُمكننا التعايش معها.
أنْ نـُحِبَّ بفيضٍ يعني أنْ نـحيا بفيض. أنْ نـَحُبَّ إلى الأبد يعني أنْ نـحيا إلى الأبد. الحياة الأبديّة والحبّ متلازمان.