وإنما مرادنا أن اللفظ لا يجب الالتفات إليه في الأعمال الشرعية إلاَّ من جهة كونه دليلاً على النيَّـة؛ فينتج من ذلك أنه يجب أن يفهم أن الطلاق إنما هو عمل يُقصَدُ به رفع قيد الزواج، وهذا يفرض حتمًا وجود نية حقيقية عند الزوج وإرادة واضحة في أنه إنما يريد الانفصال من زوجته. لا أن يفهم كما فهمه الفقهاء وصرَّحوا به في كتبهم أن الطلاق هو التلفُّظ بحروف (ط ل ا ق).