More on this book
Kindle Notes & Highlights
على هذا النمط تألَّفت شريعتنا: من فروع كلها راجعة إلى أصل واحد. فالشريعة الإسلاميَّـة إنما هي كليات وحدود عامَّـة، ولو كانت تعرَّضت إلى تقرير جزئيات الأحكام لما حُقَّ لها أن تكون شرعًا عامًا يمكن أن يجد فيه كل زمان وكل أمَّـة ما يوافق مصالحهما.
نرى الكثير من أهل بلادنا يستحسنون فكرة أو عملاً ولكنهم لا يجدون من أنفسهم همَّـة كافية لخدمة تلك الفكرة أو ذلك العمل، ويكفي أنهم يعلمون أن بعض الناس لا يتَّفق معهم في رأيهم لتلاشي إرادتهم وسقوطها، أمَّا إذا علموا أنه ربما يمسُّهم ضرر ما من ناحية ذلك العمل؛ رأيتهم يفرُّون منه فرارًا.