ومن البديهي أن تكرار لذَّة بعينها مهما كانت سواءً كانت لذَّة نظر، أو لذَّة سمع، أو لذَّة ذوق، أو لذَّة لمس يفضي في الغالب إلى فقد الرغبة فيها فيأتي زمن لا تتنبه الأعصاب لها لكثرة تعوُّدها عليها، والأمر بخلاف ذلك بالنسبة للذَّة المعنويَّـة، هذه اللذَّة في طبيعتها أنه يمكن تجدُّدها في كلِّ آن، تأمل في مسامرة صديقين تجد أنها كنز سرور لا يفنى. متى تلاقيا يفرغ كل منهما روحه في روح الآخر؛ فيسري عقلاهما

