هو علقمة بن عبدة من تميم، وكان معاصرًا لامرئ القيس وينازعه الشعر، وتحاكما إلى أم جندب زوجة امرئ القيس، فقالت لهما أنظما قصيدتين من وزن واحد وقافية واحدة تصفان بها الخيل، فنظم امرؤ القيس قصيدته التي مطلعها: خليليَّ مُرَّا بي على أم جُنْدَبِ لنقضي لُبانات الفؤاد المعذَّب ونظم علقمة قصيدة مطلعها: ذهبتَ من الهجران في كلِّ مذهب ولم يك حقًّا كل هذا التجنُّبِ وأنشداها القصيدتين فحكمت لعلقمة لأن امرأ القيس قال في وصف سرعة الفرس: فللسوط ألهوب وللساق دِرَّة وللزَّجر منه وقع أهوج مَنِعْبِ١٩ وقال علقمة: فأدركهنَّ ثانيًا من عِنانه يمرُّ كمر الرائح المتحلِّبِ ومرجع حكمها إلى أن امرأ القيس أجهد فرسه بسوطه
...more