على أن الفضل الأكبر في بقاء آداب اللغة العربية في ذلك العصر يرجع إلى مصر والشام، وهما في حوزة السلاطين المماليك ومن بقي من الملوك الأيوبيين، فقد كانتا الملجأ الوحيد لأبناء هذا اللسان في فرارهم من وجه المغول عند اكتساحهم خراسان وفارس والعراق، وكانتا مملكة واحدة عاصمتها مصر القاهرة ولغة حكومتها عربية، فنبغ فيهما معظم شعراء العصر المغولي وأدبائه وأطبائه وسائر رجال العلم فيه