في القرن السابع عشر تبلورت نهائيا إيديولوجية النظام الملكي الدينية ، وأخذت تؤكد أن الملوك يستمدون سلطتهم مباشرة من الله وليس من الشعب ، وأنهم مسؤولون فقط أمام الله . قدم الأسقف المشهور ، بوسيه ، هذه النظرية في دعم سلطة لويس الرابع عشر (١٦٤٣ - ١٧١٥) . ففي شخص الملك تترسخ « سلطة وإرادة وحتى عقل الدولة » . الموافقة الشعبية فسرت تماما علاقتها بالموضوع . واعلن أسقف شارتر آنذاك ، أنه « بالإِصافة إلى موافقة الشعوب والأمم الشاملة ، فإن الأنبياء أعلنوا ، والرُسل أكدوا ، والشهداء اعترفوا أن الله هو الذي يرسم الملوك . . . وأنهم هم أيضا آلهة»(22) . واجتمع مجلس « طبقات - الأمة » في فرنسا لأخر مرة عام ١٦١٤
...more

