لایصبح الناس فرنسیین ، صینیین ، جمهوریين أو ملکيین ، الخ . . . بسبب « جوهر» خاص ، بل بسبب أوضاع واحدة ينشأون ويشاركون فيها . فالدولة كانت الأداة التي تخلق هذه المشاركة . الفكرة القديمة التي ترجع نشوء الدولة القومية إلى يقظة الشعور القومي أو إلى هوية قومية سابقة هي فكرة خاطئة ، فهي نتيجة تفكير ميتافيزيقي يُعطي وجود الأمة ماهية ثابتة . فالأمة ، كما رأينا ، « كانت نتيجة الدولة وليست سببا لها . فالدولة هي التي خلقت الأمة وليست الأمة هي التي خلقت الدولة »(29) .

