الجذور التاريخية لهذه الاختلافات بين أوروبا والولايات المتحدة معروفة جيداً. فقد فرضت قرون من الصراع نظام الدولة القومية في أوروبا، وقد أقنعت تجربة الحرب العالمية الثانية الأوروبيين أنهم يجب أن يتخلوا عن تسليتهم التقليدية في ذبح بعضهم بعضاً، لأن المرة التالية ستكون الأخيرة. هكذا، يكون لدينا ما يحب علماء السياسة أن يسموه ”سلاماً ديموقراطياً“، مع أن علاقة الديموقراطية بذلك الأمر غير واضحة. في المقابل الولايات المتحدة دولة مستعمرة قتلت السكان الأصليين وجمعت ما تبقى منهم في ”محميات“ باحتلال نصف المكسيك والتوسع إلى ما بعد ذلك. وقد تمت إزالة التنوع الداخلي في أميركا أكثر بكثير مما في أوروبا، حيث دعمت
...more

