ولعمري لو أن ظريفًا يموت في ساعة الوداع لكان معذورًا إذا تفكَّر فيما يَحُلُّ به بعد ساعة من انقطاع الآمال، وحلول الأوجال، وتبدُّل السرور بالحزن. وإنها ساعة ترِقُّ القلوب القاسية، وتلين الأفئدة الغلاظ. وإن حركة الرأس وإدمان النظر والزَّفرة بعد الوداع لهاتكةٌ حجابَ القلب،