وإنْ أُعجبتَ بمالك فهذه أسْوء مراتب العُجْب، فانظرْ فى كل ساقط خسيس هو أغنى منك، فلا تغتبط بحالة يفوقك فيها مَن ذكرتُ. واعلم أَنّ عُجْبك بالمال حمق، لأنه أحجار لا تنتفع بها إلاّ أن تخرجها عن ملكك بنفقتها فى وجهها فقط، والمال أيضا غادٍ ورائحٌ، وربما زال عنك، ورأيته بعينه فى يد غيرك، ولعل ذلك يكون فى يد عدوّك، فالعجب بمثل هذا سخف، والثقة به غرور وضعف.

