واعلم أن كثيرًا من أهل الحرص على العِلْم يجدّونِ فى القراءة، والإكباب على الدروس والطلب، ثم لا يرزقون منه حظَّا، فليعلمْ ذو العلم أنّه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه، فصحّ أنّه موْهبة من الله تعالى، فأىّ مكانِ للعُجْب ها هنا، ما هذا إلاّ موضع تواضعٍ وشُكْر لله تعالى، واستزادة من نعمه، واستعاذة من سَلْبِها.

