SOOOO

56%
Flag icon
حدُّ الصداقة الذى يدور على طرفى محدوده هو: أن يكون المرء يسوءه ما يسوء الاَخر، ويسرّه ما يسرّه، فما سفل عن هذا فليس صديقا، ومن حمل هذه الصفة فهو صديق، وقد يكون المرءُ صديقًاً لمن ليس صديقه. وأما الذى يدخل فى باب الإضافة فهو المصادق، فهذا يقتضى فعلا من فاعلين، إذ قد يحبُّ الإنسان مَن يُبْغضه، وأكثر ذلك فى الاَباء مع الأبناء، وفى الإخوة مع إخْوتهم، وبين الأزواج، وفيمن صارت محبَّته عشقا، وليس كلُّ صديق ناصحًا، لكن كلُّ ناصحٍ صديقٌ فيما نصح فيه.
‫الأخلاق والسير في مداواة النفوس‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating