وقتها عرفت لأول مرة كيف يجندون الشباب ولا بد أنهم فعلوا معي نفس الطريقة مع أنني ظننت الأمر سهلًا، لكنني اكتشفت تعقيداته من الداخل بصورة أوضح الآن، هناك كشّاف يختار من بين طلبة الجامعة الانطوائي والمنهزم وقليل الحيلة والمنبوذ، كل هذه الصفات تُزكي قبوله وتُعجّل بانضمامه، ومن بعدها يأتي دور الفرّاز الذي يُجنّب ما اختاره الكشّاف لينتقي الأصلح منهم، الذي يتوسم فيه الطاعة والولاء، ثم يتسلمه المُربّي ومن بعده المعُلم ومسئول الأسرة وهكذا.. طابور طويل لا ينتهي!