الكلاب تنبح في الطرقات، ولا صوت سوى صوت أقدامنا على الأسفلت.. بينما بدأ المطر ينهمر.. إنها الثالثة بعد منتصف الليل، وأنا ألهث لأن الشاب ـ ابن الحاجة عفاف ـ الذي يمشي بجواري يتمتع بلياقة عالية. في النهاية ندخل تلك الحارة المظلمة، لا يضيئها سوى مصباح واهن على باب بيت. فأر مذعور يركض جوار قدمي متواريًا، ثم نجتاز بابًا مفتوحًا.. كل شيء يشي بالموت ودنو لحظة الفراق الكئيبة .