والذي يتفوّق في إزهاق الأرواح، وتمزيق القلوب، وإتلاف خيرات الأرض هو الذي تُغدق عليه الحرب أمجادها. فتُجلسه على منصّة الشرف، وتُثقل صدره بالأوسمة، وجيوبه بالمال، وأُذنيه بالتصفيق والتهليل. في حين تمشي المروءة، والصدق، والأمانة، والمحبّة، والسلم، والإيمان بالحياة وعدل الحياة – تمشي في الأزقّـة وليس من يسمع وطء أقدامها، أو يعيرها التفاتة عابرة.