More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
الزائل لا يدوم. والدائم لا يزول. فما هو الدائم في كون كلّـه للزوال؟ إنّـه الزوال بعينه. أنقول إنّ الحياة زوال؟ بل هي ديمومة الزوال.
فمن جمُلتْ حياته وصَفَتْ أفكاره رأى الطبيعة جميلة وصافية. ومن قبحت حياته وتشوّشت أفكاره رأى الطبيعة قبيحة ومشوّشة. لذاك فمفتاح الطبيعة ليس في الطبيعة عينها بل في الإنسان نفسه.
صلِّ، يا أرقش، صلِّ. فهذه البلبلة في رأسك وقلبك لا يزيلها إلّا الصلاة.