الفتنة الكبرى: عثمان
More on this book
Kindle Notes & Highlights
إسلامه؛ فقد كان التطور الروماني ماديًّا، إن صح هذا التعبير، نشأ من تقدم الحضارة قليلًا قليلًا؛ على حين كان التطور العربي معنويًّا، نشأ من تغير النفس العربية بتأثير الإسلام، فكأنه كان تطورًا من داخل إلى خارج، تغيرت النفس العربية فتغيرت الحياة المادية للعرب؛ على حين كان التطور الروماني من خارج إلى داخل، تغيرت ظروف الرومان الخارجية فتطورت نفوس الرومان وضمائرهم.
ستمائة ألف، وأعطى
وكان النبي يلقى أصحابه متفضلًا غير متكلف، فإذا أذن لعثمان احتشم وقال: كيف لا نستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة.
ألا إني قد سننت الإسلام سنَّ البعير، يبدأ فيكون جذَعًا ثم ثَنِيًّا ثم رَباعيًّا ثم سديسًا بازلًا. ألا فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان؛ ألا فإن الإسلام قد بزل، ألا وإن قريشًا يريدون أن يتخذوا مال الله معونات دون عباده، ألا فأما وابن الخطاب حيٌّ فلا؛ إني قائم دون شِعب الحرَّة آخذٌ بحلاقيم قريش وحُجُزِها أن يتهافتوا في النار.»
