ويقوم على الفكرة القائلة إن التمازج الراهن، وبدلاً من أن يؤدي إلى اغتناء فريد وتعدد أساليب التعبير وتنوع الآراء، يقود، على العكس، وبصورة لا تخلو من المفارقة، إلى الإفقار. وهكذا، سوف يفضي تنوع الأساليب التعبيرية الموسيقية الجامحة في نهاية المطاف إلى شكل من الموسيقى تشوبها الغثاثة والتكلف؛ وهكذا، لن يولِّد اختلاط الأفكار الفريد سوى الرأي الإجماعي والتبسيطي وأكثر القواسم الفكرية المشتركة ضحالةً، بحيث أن الجميع، باستثناء قلة من المتميزين، سوف يقرأون الروايات المنمَّطة نفسها، ويصغون إلى الألحان المبهمة التي تلفظ بالأطنان، ويشاهدون