إننا جميعاً أقرب بكثير حُكْماً من معاصرينا مما نحن عليه من أسلافنا. فهل أبالغ إذا قلت إنني أملك قواسم مشتركة مع عابر سبيل أختاره عشوائياً في أحد شوارع براغ أو سيول أو سان فرانسيسكو أكثر مما أملك مع والد جدي؟ ليس في الهيئة والزي والمشية فحسب، وليس كذلك بأسلوب العيش والعمل والمسكن والأدوات التي تحيط بنا، بل بالمفاهيم الأخلاقية والعادات الفكرية.