ali darweesh

44%
Flag icon
ولا يعيش الأشخاص الذين ولدوا في كنف الحضارة المتفوقة والأشخاص الذين ولدوا خارج إطارها هذا الواقع بالطريقة نفسها. فالأولون يتحولون ويتقدمون في حياتهم ويتأقلمون دون أن تتغير هويتهم، بل كلما تعصرن الغربيون، شعروا بالانسجام مع حضارتهم، ووحدهم الذين يرفضون الحداثة يعيشون في غربة. أما بالنسبة إلى سائر العالم، بالنسبة إلى كل الذين ولدوا في كنف حضارات مهزومة، فظروف استقبال التغيير والحداثة تختلف. فقد كانت الحداثة تعني دائماً التخلي عن جزء من الكيان بالنسبة إلى الصينيين والأفارقة واليابانيين والهنود أو هنود أميركا، وكذلك القول بالنسبة إلى اليونانيين والروس والإيرانيين والعرب واليهود أو الأتراك. وحتى لو ...more
‫الهويات القاتلة‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating